صاحب الأمر ، ما فعل ابن الزيات؟ قلت : جُعلت فداك الناس معه والأمر أمره.
فقال : أمّا إنّه شؤم عليه. ثمّ سكت وقال لي : لا بدّ أن تجري مقادير الله تعالى وأحكامه ، يا خيران مات الواثق ، وقد قعد المتوكّل جعفر ، وقد قُتل ابن الزيات ، فقلت : متى جُعلت فداك؟ قال : بعد خروجك بستّة أيّام» (١).
حذّر الإمام الهادي عليهالسلام من ابنه جعفر
س : هل حذّر الإمام الهادي من ابنه جعفر الكذّاب؟ ودمتم سالمين.
ج : لقد حذّر الإمام الهادي عليهالسلام شيعته ومواليه من ابنه جعفر واتّباعه ، فإنّه كان يقول لهم : «تجنّبوا جعفراً فإنّه منّي بمنزلة نمرود من نوح الذي قال الله عزّ وجلّ فيه : فَقَالَ رَبِّ إِنَّ ابُنِي مِنْ أَهْلِي وَإِنَّ وَعْدَكَ الْحَقُّ وَأَنتَ أَحْكَمُ الْحَاكِمِينَ (٢).
قال الله : قَالَ يَا نُوحُ إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صَالِحٍ» (٣).
وقد حذّر منه أيضاً الإمام العسكري عليهالسلام بقوله : «الله الله أن يظهر لكم أخي جعفر على سرّ ، ما مثلي ومثله إلّا مثل هابيل وقابيل ابنَي آدم ، حيث حسد قابيل هابيل على ما أعطاه من فضله فقتله ، ولو تهيّأ لجعفر قتلي لفعل ، ولكنّ الله غالب على أمره» (٤).
__________________
١ ـ الكافي ١ / ٤٩٨.
٢ ـ هود : ٤٥.
٣ ـ هود : ٤٦.
٤ ـ مدينة المعاجز ٧ / ٦٦٤.