وأوّل مَن يرجع هو الإمام الحسين عليهالسلام ، فيستلم الحكم بعد الإمام المهدي عليهالسلام ، فيكون الإمام الحسين عليهالسلام هو الذي يلي غسله وكفنه وحنوطه ويواريه في حفرته ، نصّت على هذا المعنى الرواية المروية عن الإمام الصادق عليهالسلام ، التي رواها العلاّمة المجلسي في كتابه بحار الأنوار (١).
إذن ، عندنا أنّ المصلّي على جنازة الإمام المهدي عليهالسلام هو الإمام الحسين عليهالسلام.
بينما يقول الشيخ مرعي بن يوسف المقدسي الحنبلي (من علماء القرن الحادي عشر الهجري) في كتابه «فرائد فوائد الفكر في الإمام المهدي المنتظر» ما نصّه : «ذكر العلماء : أنّ المهدي يستمرّ مع عيسى عليهالسلام إلى بيت المقدس ، فيموت بها ، ويصلّي عليه هو ومَن معه من المسلمين ، ويدفنه هناك» (٢).
__________________
١ ـ بحار الأنوار ٥٣ / ١٠٣.
٢ ـ فرائد فوائد الفكر : ١٣٧.