غداً مؤجّلون ، وإنّا إن شاء الله بكم لاحقون ، اللّهمّ اغفر لأهل بقيع الغرقد» (١).
٢ ـ قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : «نهيتكم عن ثلاث ، وأنا آمركم بهنّ : نهيتكم عن زيارة القبور فزوروها ، فإنّ في زيارتها تذكرة» (٢).
ثالثاً : سيرة المسلمين ، فإنّها جرت على زيارة قبر النبيّ صلىاللهعليهوآله منذ وفاته ، وإلى يومنا هذا.
رابعاً : الفطرة ، فالنفوس السليمة تشتاق إلى زيارة مَن له بها صلة روحية أو مادّية ، والإسلام دين الفطرة.
خامساً : تصريح أكابر الأُمّة الإسلامية على استحباب زيارة قبر النبيّ صلىاللهعليهوآله ، فقد خصّ الإمام السبكي الشافعي في كتابه «شفاء السقام في زيارة خير الأنام» باباً لنقل نصوص العلماء على استحباب زيارة قبر النبيّ صلىاللهعليهوآله ، وقد بيّن أنّ الاستحباب أمر مجمع عليه بين المسلمين.
كما نقل العلاّمة الأميني قدسسره في «الغدير» كلمات أعلام المذاهب الأربعة بما يتجاوز الأربعين كلمة حول الزيارة (٣).
هذا ، وقد تضافرت الأحاديث عن أهل البيت عليهمالسلام حول زيارة قبر النبيّ صلىاللهعليهوآله ، منها مثلاً :
١ ـ قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : «مَن زارني في حياتي وبعد موتي ، فقد زار الله تعالى ...» (٤).
٢ ـ قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : «مَن أتاني زائراً كنت شفيعه يوم القيامة» (٥).
__________________
١ ـ صحيح مسلم ٣ / ٦٣.
٢ ـ سنن أبي داود ٢ / ١٨٩ ، السنن الكبرى للبيهقي ٩ / ٢٩٢ ، كنز العمال ١٥ / ٦٤٨.
٣ ـ الغدير ٥ / ١٠٩.
٤ ـ عيون أخبار الرضا ٢ / ١٠٦.
٥ ـ كامل الزيارات : ٤١.