٢ ـ عن عثمان بن عفّان عن النبيّ صلىاللهعليهوآله قال : «أوّل من يشفع يوم القيامة الأنبياء ، ثمّ الشهداء ، ثمّ المؤذّنون» (١).
٣ ـ عن عثمان بن عفّان قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : «أوّل من يشفع يوم القيامة الأنبياء ، ثمّ العلماء ، ثمّ الشهداء» (٢).
الشفاعة لن تنال الظالم لأهل البيت عليهمالسلام
س : ما حكم مَن يعتقد بأنّ شفاعة المعصومين عليهمالسلام ربّما قد تشمل ظالميهم ، ومَن أغتصب حقّهم ، وظلم شيعتهم ، أو أنّ رحمة الله فوق كلّ هذا ، أم يستحيل أصلاً ورود الرحمة والشفاعة في مثل هذا المورد بالخصوص؟ مثل قتل الإمام الحسين عليهالسلام ، وكسر ضلع الزهراء عليهاالسلام ، وغصب الخلافة؟
ج : وردت نصوص تُفيد بأنّ الظالمين لآل محمّد عليهمالسلام آيسون من رحمة الله تعالى ، ومن هذا يظهر عدم شمول الشفاعة لمن ظلمهم.
وأمّا مَن ظلم شيعتهم ، فتارةً ظلم شيعتهم لأنّهم شيعة لأهل البيت عليهمالسلام ، فهذا بحكم الناصبي ، والناصبي لا شفاعة له ولا نجاة.
وتارةً أُخرى ظلم شيعتهم بعنوان شخصي ، فهذا يدخل ضمن مظالم العباد ، ومظالم العباد فيما بينهم ـ حسب ما في الروايات ـ معلّق على أداء الحقّ إلى أصحابه ، فإذا أدّى هذا الإنسان الظالم الحقّ إلى أصحابه ، أو ابرأ ذمّتهم ، فحينئذٍ يمكن أن تعمّه الشفاعة.
وأمّا إذا لم يعد الحقّ إلى صاحبه ولم يستبرئ ذمّته ، فمقتضى الروايات الواردة : أنّ الشفاعة موقوفة على رضا صاحب الحقّ ، ولكن قد يُستفاد من بعض الروايات بأنّه من
__________________
١ ـ مجمع الزوائد ١٠ / ٣٨١.
٢ ـ الجامع الصغير ١ / ٤٣٤ ، تاريخ بغداد ١١ / ١٧٨.