٣ ـ قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : «مَن قال حين يسمع النداء : اللّهمّ ربّ هذه الدعوة التامّة والصلاة القائمة ، آت محمّداً الوسيلة والفضيلة ، وأبعثه مقاماً محموداً الذي وعدته ، حلّت له شفاعتي يوم القيامة» (١).
٤ ـ عن أبي أُمامة عن رسول الله صلىاللهعليهوآله أنّه قال : «صنفان من أُمّتي لن تنالهما شفاعتي ، ولن أشفع لهما ، ولن يدخلا شفاعتي : سلطان ظلوم غشوم عسوف ، وغال مارق عن الدين» (٢).
وهذا الحديث يدلّ بالمفهوم على ثبوت الشفاعة ، وإمكانها لطوائف آخرين في أُمّة النبيّ صلىاللهعليهوآله.
ولنكتفي بهذا المقدار من الروايات.
كون الشفاعة للأنبياء والأئمة والشهداء
س : من هم الذين يسمح الله لهم بالشفاعة يوم القيامة؟ هل هم الأنبياء فقط؟ أم هناك غيرهم أيضا؟ وهل هناك أدلة تؤيد ذلك؟
ج : الظاهر من روايات كثيرة واردة في كتب الفريقين : إن الشفاعة يوم القيامة تكون للأنبياء وللأئمة عليهمالسلام والعلماء والشهداء وغيرهم ، ومن تلك الروايات :
١. عن ابن عباس قال : أول من يشفع يوم القيامة في أمته رسول الله صلىاللهعليهوآله ، وأول من يشفع في أهل بيته وولده أمير المؤمنين عليهالسلام ، وأول من يشفع في الروم المسلمين صهيب ، وأول من يشفع في مؤمني الحبشة بلال (٣).
__________________
١ ـ صحيح البخاري ١ / ١٥٢ و٥ / ٢٢٨ ، سنن النسائي ٢ / ٢٧ ، السنن الكبرى للبيهقي ١ / ٤١٠ ، المعجم الصغير ١ / ٢٤٠.
٢ ـ المعجم الكبير ٨ / ٢٨١ و٢٠ / ٢١٤ ، كنز العمال ٦ / ٢١ و٣٠ ، مجمع الزوائد ٥ / ٢٣٥ ، كتاب السنّة : ١٨٤.
٣ ـ مناقب آل أبي طالب ٢ / ١٤.