بلغ مد أحدهم ولا نصيفه» (١) ، ما صحّة هذا الحديث؟ ومَن هو الذي رواه من الصحابة؟
ج : روى هذا الحديث أبو هريرة ، وأبو سعيد الخدري ، وآخرون.
وعلى فرض صحّة الحديث ، فليس المقصود هو أنّه لا تسبّوا كلّ الصحابة ، حتّى ولو كان منافقاً ، أو فاسقاً ، أو مرتدّاً ، أو ... بل المقصود : لا تسبّوا الصحابة الذين آمنوا ، وعملوا الصالحات ، وأطاعوا الله ورسوله ، ويُؤيّد هذا قوله تعالى : وَعَدَ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُم ـ أي من الصحابة ـ مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا (٢) ، وأمّا غير المؤمنين من الصحابة لا يغفر لهم.
إذاً فمجرّد اسم الصحابي لا ينفع ، بل لابدّ أن يكون مؤمناً ، وعاملاً للصالحات ، ومطيعاً لله ورسوله.
__________________
١ ـ مسند أحمد ٣ / ١١ و٦٤ و٦ / ٦ ، صحيح البخاري ٤ / ١٩٥ ، سنن أبي داود ٢ / ٤٠٤ ، السنن الكبرى للبيهقي ١٠ / ٢٠٩.
٢ ـ الفتح : ٢٩.