أُدخلت في الدين ، ومنها صلاة التراويح ، ولكن بعضهم صاح : وا عمراه.
روى ذلك ابن أبي الحديد في شرح النهج ، حيث قال : «وقد روي أنّ أمير المؤمنين عليهالسلام لمّا اجتمعوا إليه بالكوفة ، فسألوه أن ينصب لهم إماماً يُصلّي بهم نافلة شهر رمضان ، زجرهم وعرّفهم أنّ ذلك خلاف السنّة فتركوه ، واجتمعوا لأنفسهم وقدّموا بعضهم ، فبعث إليهم ابنه الحسن عليهالسلام ، فدخل عليهم المسجد ومعه الدرّة ، فلمّا رأوه تبادروا الأبواب ، وصاحوا : وا عمراه» (١).
وقال الإمام عليّ عليهالسلام : «قد عملت الولاة قبلي أعمالاً خالفوا فيها رسول الله صلىاللهعليهوآله متعمّدين لخلافه ، ناقضين لعهده ، مغيّرين لسنّته ، ولو حملت الناس على تركها ... إذاً لتفرّقوا عنّي ، والله لقد أمرت الناس أن لا يجتمعوا في شهر رمضان إلّا في فريضة ، وأعلمتهم أن اجتماعهم في النوافل بدعة ، فتنادى بعض أهل عسكري ممّن يقاتل معي : يا أهل الإسلام غُيّرت سنّة عمر! ينهانا عن الصلاة في شهر رمضان تطوّعاً ، ولقد خفت أن يثوروا في ناحية جانب عسكري ...» (٢).
__________________
١ ـ شرح نهج البلاغة ١٢ / ٢٨٣.
٢ ـ الكافي ٨ / ٥٩.