٣ ـ إنّ علمه تعالى عين ذاته وعلم المعصوم عرضي موهوب منه تعالى.
٤ ـ إنّ علمه تعالى مطلق وعلم المعصوم محدود ، بمعنى أنّه عليهالسلام يعلم ما كان وما يكون ، وما هو كائن بمقدار ما اطّلعه الله تعالى عليه ، ولا يعلم العلم المخزون المكنون الذي استأثر الله به لنفسه.
وقد ذكر علماؤنا في بحث علم الإمام عليهالسلام مجموعة من المؤيّدات للنصوص ـ من الآيات والروايات ـ المثبتة لعموم علمه عليهالسلام وفعليته.
هذا وقد حملوا النصوص ـ من الآيات والروايات ـ النافية لعموم علم المعصوم عليهالسلام ، والنافية لفعلية علمه عليهالسلام على عدّة محامل ، فلتراجع في مظانّها.
عمل المعصوم عليهالسلام بالظاهر
س : لماذا لا يدفع الأئمّة عليهمالسلام الأذى عن أنفسهم؟ مع علمهم بوجود الضرر ، والذي يُؤدّي بهم إلى الوفاة؟
ج : علم المعصوم شيء ، وعمله وتكليفه شيء آخر ، إذ المعصوم عليهالسلام مكلّف بالعمل بالظاهر ، ليتمّ الاختيار الذي وهبه الله للبشرية ، فالنبيّ والإمام عليهما السلام وظيفتهما العمل بالظاهر ، وخير شاهد على هذا لو رجعنا إلى زمان رسول الله صلىاللهعليهوآله لرأيناه ما كان يقيم الحدّ إلّا على مَن تمّت الشهادة عليه ، ونعلم قطعاً بوجود مخالفات في عهد الرسول لم تقام الشهادة عليها ، ورسول الله صلىاللهعليهوآله لم يعاقب عليها بالاعتماد على علمه بالأُمور.