ابن أبي طالب داره ، فقيل له : يا رسول الله ألا ترجع إلى دارك؟
فقال صلىاللهعليهوآله وهل ترك عقيل لنا داراً ، إنّا أهل بيت لا نسترجع شيئاً يُؤخذ منّا ظلماً ، فلذلك لم يسترجع فدكاً لمّا ولي» (١).
٣ ـ عن علي بن الحسن بن فضّال ، عن أبيه عن الإمام الكاظم عليهالسلام قال : «سألته عن أمير المؤمنين عليهالسلام لِم لَم يسترجع فدكاً لمّا ولي الناس؟ فقال : لأنّا أهل بيت لا نأخذ حقوقنا ممّن ظلمنا ، إلّا هو ـ يعني إلّا الله ـ ونحن أولياء المؤمنين ، إنّما نحكم لهم ، ونأخذ حقوقهم ممّن ظلمهم ، ولا نأخذ لأنفسنا» (٢).
مَن ردّ فدك إلى أهل البيت عليهمالسلام
س : أودّ معرفة جميع مَن غصب فدك فاطمة الزهراء عليهاالسلام؟ وجميع مَن قام بردّها إلى أهل البيت عليهمالسلام من يوم غصبها على يد أبي بكر؟
ج : كانت فدك ملكاً لرسول الله صلىاللهعليهوآله ؛ لأنّها ممّا لم يُوجف عليها بخيل ولا ركاب ، ثمّ قدّمها لابنته الزهراء عليهاالسلام ، وبقيت عندها حتّى تُوفّي أبوها صلىاللهعليهوآله ، فانتزعها الخليفة الأوّل ، ولمّا ولي معاوية فأقطعها مروان بن الحكم (٣) ، ثمّ صفت لعمر بن عبد العزيز بن مروان ، فلمّا تولّى الحكم ردّ فدك على ولد فاطمة عليهاالسلام ، ثمّ انتزعها يزيد بن عبد الملك من أولاد فاطمة عليهاالسلام ، فصارت في أيدي بني مروان حتّى انقضت دولتهم (٤).
فلمّا قام أبو العباس السفّاح بالأمر ، ردّها على عبد الله بن الحسن بن الحسين بن عليّ
__________________
١ ـ المصدر السابق ١ / ١٥٥.
٢ ـ نفس المصدر السابق.
٣ ـ فتوح البلدان ١ / ٣٧.
٤ ـ شرح نهج البلاغة ١٦ / ٢١٦.