والمرتشي» (١) ، وقوله صلىاللهعليهوآله : «مَن أحدث في المدينة حدثاً ، أو آوى محدثاً فعليه لعنة الله» (٢) ، وقوله صلىاللهعليهوآله : «إذا ظهرت البدع في أُمّتي ، فليُظهر العالِم علمه ، فمَن لم يفعل فعليه لعنة الله» (٣) ، وقوله صلىاللهعليهوآله : «جهّزوا جيش أُسامة ، لعن الله مَن تخلّف عنه» (٤).
بالإضافة إلى هذا الدليل النقلي ، فقد قام الدليل العقلي على جواز اللعن ، فالعقل يحكم بصحّة وجواز دعاء المظلوم على الظالم ـ بإبعاده عن رحمة الله ـ والغاصب والخائن والقاتل والكاذب وغيرهم.
خصوصاً لمن يظلم آل البيت عليهمالسلام ويغصب حقّهم ويقتل شيعتهم ويخون في أمانة رسول الله صلىاللهعليهوآله.
مَن لعنهم الله ورسوله صلىاللهعليهوآله
س : نشكركم على جهودكم العظيمة ، ما مدى صحّة لعن الصحابة ، وهل هي جائزة؟ ولماذا؟
ج : نحن لا نعمل شيئاً ولا نفعله إلّا على طبق ما ورد في القرآن الكريم ، أو السنّة الشريفة.
فنحن لا نلعن أحداً من الصحابة إلّا مَن لعنه الله تعالى في كتابه العزيز ، أو لعنه الرسول العظيم صلىاللهعليهوآله ، وأهل بيته الميامين عليهمالسلام في السنّة الشريفة.
فقد لعن الله تعالى المنافقين والمنافقات في كتابه الكريم بقوله : وَيُعَذِّبَ الْمُنَافِقِينَ وَالْمُنَافِقَاتِ وَالْمُشْرِكِينَ وَالْمُشْرِكَاتِ الظَّانِّينَ بِاللهِ ظَنَّ السَّوْءِ عَلَيْهِمْ دَائِرَةُ السَّوْءِ وَغَضِبَ اللهُ عَلَيْهِمْ وَلَعَنَهُمْ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَهَنَّمَ وَسَاءتْ مَصِيرًا (٥).
__________________
١ ـ نيل الأوطار ٩ / ١٧٠ ، المصنّف للصنعاني ٨ / ١٤٨ ، مسند ابن الجعد : ٤٠٦ ، الجامع الصغير ٢ / ٤٠٥.
٢ ـ الصراط المستقيم ٢ / ٢٢٦.
٣ ـ المحاسن ١ / ٢٣١ ، الكافي ١ / ٥٤.
٤ ـ الملل والنحل ١ / ٢٣.
٥ ـ الفتح : ٦.