رواية عن الحسين بن أبي العلاء قال : «سمعت أبا عبد الله عليهالسلام يقول : عندي الجفر الأبيض ، قال : قلنا : وأيّ شيء فيه؟ قال : فقال لي : زبور داود ، وتوراة موسى ، وإنجيل عيسى ، وصحف إبراهيم ، والحلال والحرام ، ومصحف فاطمة ، ما أزعم أنّ فيه قرآناً ، وفيه ما يحتاج الناس إلينا ، ولا نحتاج إلى أحد ، حتّى أنّ فيه الجلدة ، ونصف الجلدة ، وثلث الجلدة ، وربع الجلدة ، وأرش الخدش» (١).
ونجيب : أوّلاً : إنّ قوله : «وفيه ما يحتاج الناس إلينا» ليس معطوفاً على قوله : «ما أزعم أنّ فيه قرآناً» ليكون بياناً لما يحتويه المصحف ، وإنّما هو معطوف على قوله : «زبور داود ، وتوراة موسى و...» أي إنّ في الجفر الأبيض : زبور داود ، وتوراة موسى ، ومصحف فاطمة ، وفيه الحلال والحرام ، وفيه ما يحتاج الناس إلينا.
وثمّة رواية أُخرى عن عنبسة بن مصعب ذكرت : أنّ في الجفر سلاح رسول الله صلىاللهعليهوآله ، والكتب ، ومصحف فاطمة (٢).
ثانياً : إنّ الحلال والحرام ـ أي الأحكام الشرعية ـ موجود في الجفر لا في المصحف.
__________________
١ ـ بصائر الدرجات : ١٧٠.
٢ ـ أُنظر : المصدر السابق : ١٧٤.