«رأيت ربّي عزّ وجلّ على جمل أحمر عليه إزار ، وهو يقول : قد سمحت ، قد غفرت ، إلّا المظالم. فإذا كانت ليلة المزدلفة لم يصعد إلى السماء ، حتّى إذا وقفوا عند المشعر قال : حتّى المظالم ، ثمّ يصعد إلى السماء ، وينصرف الناس إلى منى» (١)!!
تعالى ربّنا عن النزول والصعود ، والمجيء والذهاب ، والحركة والانتقال ، وسائر العوارض والحوادث ، وقد صار هذا الحديث سبباً لذهاب الحشوية إلى التجسيم ، والسلفية إلى التشبيه ، وكان من الحنابلة بسببه أنواع من البدع والأضاليل ، ولا سيّما ابن تيمية.
فالعقل السليم الحرّ يقطع ببطلان التجسيم ، وبطلان قول ابن تيمية ، وبطلان ما فهموه من الأحاديث في هذا الشأن.
__________________
١ ـ تاريخ مدينة دمشق ٤٥ / ٨ ، لسان الميزان ٢ / ٢٣٨.