أُمّته يوم القيامة ، فإذا كان العالم المسلم من أُمّة النبيّ صلىاللهعليهوآله بهذه المنزلة والمكانة وهو مهما بلغ في علمه فليس بمعصوم ، فكيف بمن نصّ القرآن على عصمتهم؟ ونوهّ النبيّ صلىاللهعليهوآله بفضلهم ، وورثوا العلوم عن النبيّ صلىاللهعليهوآله واستغنوا عن الناس في المعارف والعلوم ، واحتياج الناس إلى علومهم ومعارفهم.
الخامس : في صفة منبر الوسيلة من النبيّ صلىاللهعليهوآله أنّه منبر يُؤتى به في يوم القيامة ، فيُوضع عن يمين العرش ، فيرقى النبيّ صلىاللهعليهوآله ، ثمّ يرقى من بعده أمير المؤمنين عليهالسلام ، فيجلس في مرقاة دونه ، ثمّ الحسن في مرقاة دونه إلى آخرهم ، ثمّ يُؤتى بإبراهيم وموسى وعيسى والأنبياء ، فيجلس كلّ واحد على مرقاته من دون المراقي ... (١).
هذا ، وقد وقع الخلاف بين علمائنا في أفضلية الأئمّة عليهمالسلام على الأنبياء عليهمالسلام ، ما عدا جدّهم صلىاللهعليهوآله ، فذهب جماعة إلى أنّهم أفضل من باقي الأنبياء ما خلا أُولي العزم ـ فهم أفضل من الأئمّة ـ وبعضهم إلى مساواتهم ، وكما ذكرنا سابقاً فإنّ أكثر المتأخّرين على أفضلية الأئمّة على أُولي العزم وغيرهم ، وهو الرأي الصحيح.
وهناك الكثير من الأدلّة على أفضلية الإمام أمير المؤمنين عليهالسلام على جميع الأنبياء والمرسلين ، أعرضنا عن ذكرها خوف الإطالة عليك ، وللتعرّف على المزيد ، راجع الكتب الآتية :
اللمعة البيضاء للتبريزي الأنصاري ، أفضلية الأئمّة عليهمالسلام لمركز المصطفى ، تفضيل الأئمّة عليهمالسلام للسيّد علي الميلانيّ.
__________________
١ ـ اللمعة البيضاء : ٢١٧.