أوّلاً : إنّها روايات آحاد.
ثانياً : إنّها روايات متضاربة فيما بينها.
ثالثاً : إنّها روايات انفرد رواتها بها ، وليست من الروايات المتّفق عليها.
رابعاً : إنّها روايات ضعيفة تعارضها روايات صحيحة.
خامساً : إنّها روايات لا أسانيد لها ، أو أنّ أسانيدها ضعيفة.
إذاً ، تبقى القضية على ما في الصحاح والمسانيد وكتب التفسير والتاريخ ، من أنّ الذين خرجوا معه صلىاللهعليهوآله هم : عليّ وفاطمة والحسنان عليهمالسلام.
دلالة آية المباهلة على إمامة أمير المؤمنين عليهالسلام
س : كيف تدلّ آية المباهلة على إمامة عليّ عليهالسلام؟
ج : يستدلّ علماؤنا بكلمة : وَأَنفُسَنَا (١) على إمامة الإمام علي عليهالسلام ، تبعاً لأئمّتنا عليهمالسلام.
ولعلّ أوّل من استدلّ بهذه الآية هو أمير المؤمنين عليهالسلام نفسه ، عندما احتجّ على الحاضرين في الشورى ، بجملة من فضائله ومناقبه ، فكان من ذلك احتجاجه بآية المباهلة ، وكلّهم أقرّوا بما قال عليهالسلام (٢).
وروى الشيخ المفيد قدسسره : أنّ المأمون العباسي سأل الإمام الرضا عليهالسلام : أخبرني بأكبر فضيلة لأمير المؤمنين عليهالسلام يدلّ عليها القرآن؟ فذكر له الإمام الرضا عليهالسلام آية المباهلة ، واستدلّ بكلمة : وَأَنفُسَنَا (٣).
__________________
١ ـ آل عمران : ٦١.
٢ ـ اُنظر : تاريخ مدينة دمشق ٤٢ / ٤٣٢.
٣ ـ الفصول المختارة : ٣٨.