رأسه في حجر عليّ ولم يحرّكه حتّى غربت الشمس ، فقال رسول الله صلىاللهعليهوآله : اللّهمّ إنّ عبدك عليّاً احتبس نفسه على نبيّه ، فردّ عليه شرقها.
قالت أسماء : فطلعت الشمس حتّى رفعت على الجبال ، فقام علي فتوضّأ وصلّى العصر ، ثمّ غابت الشمس» (١).
ولا أعلم لماذا يحارب النواصب هذه الفضيلة؟ التي هي معجزة لرسول الله صلىاللهعليهوآله قبل أن تكون فضيلة لأمير المؤمنين عليهالسلام.
مَن ألّف حول ردّ الشمس من أهل السنّة
س : تردّدون كثيراً حديث ردّ الشمس لعليّ ، أُريد أن أعلم منكم ما هي مصادركم؟ والدليل على ذلك ، أرجو إفادتي بذلك ، والسلام.
ج : إنّ حديث ردّ الشمس أخرجه جمع من الحفّاظ الأثبات بأسانيد جمّة ، صحّح جمع من مهرة الفنّ بعضها ، وحكم آخرون بحسنه. وشدّد جمع منهم النكير على : ابن حزم ، وابن الجوزي ، وابن تيمية ، وابن كثير ، الذين ضعّفوا الحديث.
وجاء آخرون من الأعلام ، وقد عظم عليهم الخطب بإنكار هذه المأثرة النبويّة ، والمكرمة العلوية الثابتة ، فأفردوها بالتأليف ، وجمعوا فيه طرقها وأسانيدها ، فمنهم :
١ ـ أبو بكر الورّاق ، له كتاب فيمَن روى ردّ الشمس ، ذكره له ابن شهر آشوب في المناقب (٢).
٢ ـ أبو الفتح الموصليّ محمّد بن الحسن الأزدي ، (ت ٣٧٧ هـ) ، له كتاب مفرد فيه ، ذكره له الحافظ الكنجي في الكفاية (٣).
__________________
١ ـ البداية والنهاية ٦ / ٨٨ نقلاً عن تصحيح ردّ الشمس وترغيم النواصب الشمس للحسكاني.
٢ ـ مناقب آل أبي طالب ٢ / ١٤٣.
٣ ـ كفاية الطالب : ٣٨٣.