بالنصب والتعصّب ضدّ فضائل عليّ عليهالسلام ـ بأنّه حديث غير صحيح ، خصوصاً وأنّ بعض علماء أهل السنّة قد صحّحه وقوّاه.
وفي هذا المجال نذكر بعض نصوص هذا الحديث ، وبعض مصادره من أهل السنّة ، ومن قال بتصحيحه ، حتّى يتبيّن الحقّ لم ينكره.
١ ـ روي عن زيد بن أبي أوفى قال : «لمّا آخى النبيّ صلىاللهعليهوآله بين أصحابه ، وآخى بين عمر وأبي بكر ... فقال علي : يا رسول الله ، ذهب روحي وانقطع ظهري حين رأيتك فعلت بأصحابك ما فعلت غيري ، فإن كان من سخطة عليَّ فلك العتبى والكرامة.
فقال صلىاللهعليهوآله : والذي بعثني بالحقّ ، ما أخّرتك إلّا لنفسي ، فأنت عندي بمنزلة هارون من موسى ووارثي.
قال : يا رسول الله ما أرث منك؟! قال : ما أورثت الأنبياء ، قال : ما أورثت الأنبياء قبلك؟! قال : كتاب الله وسنّة نبيّهم ، وأنت معي في قصري في الجنّة مع فاطمة ابنتي ، وأنت أخي ورفيقي» (١).
٢ ـ وروي : أنّ رسول الله صلىاللهعليهوآله آخى بين أصحابه ، فبقي رسول الله وأبو بكر وعمر وعلي ، فآخى بين أبي بكر وعمر ، وقال لعليّ : «إنّما تركتك لنفسي ، أنت أخي وأنا أخوك ، فإنّ ذكرك أحد فقل : أنا عبد الله وأخو رسول الله ، لا يدّعيها بعدك إلّا كذّاب» (٢).
إثبات الحديث إمامة عليّ عليهالسلام
س : لا شكّ أنّ حديث المؤاخاة يُثبت أنّ عليّاً أخ رسول الله صلىاللهعليهوآله ، ولكنّه لا يدلّ على
__________________
١ ـ المعجم الكبير ٥ / ٢٢١ ، نظم درر السمطين : ٩٤ ، الدرّ المنثور ٤ / ٣٧١ ، تاريخ مدينة دمشق ٢١ / ٤١٥ و ٤٢ / ٥٣.
٢ ـ ذخائر العقبى : ٦٦ ، نظر درر السمطين : ٩٥ ، تاريخ مدينة دمشق ٤٢ / ٥٢ و ٦١ ، جواهر المطالب ١ / ٧١.