أخلاقه
نعته صاحب كتاب ماضي النجف وحاضرها بقوله : كان حسن الأخلاق طيّب المعاشرة عربي الذوق سليم الذات نقي الضمير ، تعلو أسارير وجهه البشاشة ، وتقطر أخلاقه لطافة وظرافة (١).
كما نعته صاحب معارف الرجال حيث قال : كان محمودا في ورعه وسلوكه ونقاه ، محترما عند العلماء والأعلام ؛ لعلمه وقداسته واستقامته (٢).
وفاته
توفّي في كربلاء المقدّسة عصر الجمعة الثاني عشر من ربيع الأوّل سنة (١٣٥٤ ه) ، ونقل جثمانه إلى النجف الأشرف في اليوم الثاني من وفاته ، ودفن في الصحن الشريف في الحجرة الرابعة من الجهة الشرقيّة القريبة من القبلة ، وهي حجرة الكازروني.
أقيمت له الفواتح في المشهدين ورثاه جمع من الشعراء بقصائد منها قصيدة للخطيب الشاعر السيّد مهدي الأعرجي والشاعر السيّد أحمد الهندي والفاضل الأديب الشاعر عبد المنعم الفرطوسي.
ورثاه الشيخ ميرزا محمّد علي الأردوبادي بقصيدة اقتطفنا منها ما يلي :
أصاب مزلزلا شمّ الهضاب |
|
مصاب هدّ أعلام الكتاب |
دهى فاغتال للعلماء كهفا |
|
منيعا ساحه رحب الجناب |
ومنتجع الهدى والعلم ندبا |
|
بمقول فضله فصل الخطاب |
وسيفا للشريعة ليس يلفى |
|
متى ما سلّ يألف للقراب |
مضى ملء الردى خلقا كريما |
|
ومن شرف التقى ملء الإهاب |
بلا عيب يدنّسه ولكن |
|
ترفّع بالعلى عن كلّ عاب |
بكاه الدست والتدريس يوما |
|
نعته للهدى أي الكتاب |
__________________
(١) ماضي النجف وحاضرها ٢ : ٥٥.
(٢) معارف الرجال ٢ : ١٤٠.