إلى آخر القصيدة التي كانت من اثنين وعشرين بيتا (١).
هذا الكتاب
قد عرفت أنّ شيخنا المترجم له قد كتب حواشي وشروحا على كفاية الأصول كما كتب رسائل مستقلّة في مباحث الأصول ، ولعلّ آخر ما كتبه هو هذا الكتاب ؛ حيث إنّ أقدم تاريخ يوجد في النسخة يعود إلى سنة (١٣٤٧ ه) وأدام تأليفه إلى آخر عمره ، حتّى لم يف عمره لتبييض بعض أبحاث الكتاب.
وعلى هذا فالكتاب يشتمل على آخر ما وصل إليه فكره الثاقب في مجال أصول الفقه ، ولذا تظهر أهمّيّته من هذه الناحية.
ثمّ قد عرفت أنّ أصحاب التراجم لم يذكروا هذا الكتاب في عداد تأليفاته رحمهالله ، ولعلّ ذلك كان لتأخير تأليفه.
وقد سمّاه المؤلّف نفسه بالمحاضرات في علم الأصول. ولكن ولده الفاضل بدّل اسمه بالأصول في علم الأصول لما لا يخفى وجهه.
عملنا في التحقيق
قمنا بعمليّة التحقيق على أساس نسختين من الكتاب :
١ ـ النسخة الأولى : هي النسخة التي كتبها المرحوم المصنّف قدسسره بخطّه ، وعليها تصحيحات نجله آية الله الشيخ يوسف الإيرواني رحمهالله ، وهي في جزءين :
الجزء الأوّل يقع في ١٩٨ صفحة ، أتمّه يوم الاثنين ٢٧ من جمادى الأولى
__________________
(١) مصادر ترجمته :
أعيان الشيعة ٨ : ٢٦١ ؛ الذريعة ٣ : ١٢٠ ، و ٦ : ١٨٨ و ٢٢٠ ، و ٢٤ : ٤٠٨ ؛ طبقات أعلام الشيعة ـ نقباء البشر ـ ٤ : ١٤٦٤ / ١٩٧٧ ؛ معارف الرجال ٢ : ١٤٠ / ٢٧٢ ؛ مشهد الإمام ٤ : ١٨ ؛ معجم رجال الفكر والأدب في النجف ١ : ١٤٦٥ ؛ ماضي النجف وحاضرها ٢ : ٥٥ ؛ ريحانة الأدب ٦ : ٦٤ ؛ گنجينه دانشمندان ٤ : ٣٨٣ ؛ بلوغ الأماني في ترجمة الإيرواني والمشاهير من تلامذته ، للسيّد محمد تقي حشمت الواعظين الطباطبائي القمي ؛ وحياة الإيرواني للشيخ محمد علي الأردوبادي ، المطبوع مع حاشية المكاسب.