الذي أقرّوا به حين أخرجوا من ظهر آدم. قال الحسن : (هؤلاء الّذين خانوها ، وهم الّذين ظلموها).
قوله تعالى : (وَيَتُوبَ اللهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِناتِ) ، لأنّهم أدّوا الأمانة ، وهي الفرائض. وقيل : معنى الآية : إنّا عرضنا الأمانة ليظهر نفاق المنافق ، وشرك المشرك فيعذّبهم الله ، ويظهر إيمان المؤمنين فيتوب الله عليهم ، أي يعود عليهم بالمغفرة والرّحمة إن حصل منهم تقصير في بعض الطاعات ، وكذلك ذكر بلفظ التوبة ، فدلّ على أن المؤمن العاصي خارج من العذاب ، (وَكانَ اللهُ غَفُوراً) ، للمؤمنين إذا تابوا ، (رَحِيماً) (٧٣) ، بمن مات على التوبة.
آخر تفسير سورة (الأحزاب) والحمد لله رب العالمين.