وَلا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ أَنْ صَدُّوكُمْ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ أَنْ تَعْتَدُوا وَتَعاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوى وَلا تَعاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوانِ وَاتَّقُوا اللهَ إِنَّ اللهَ شَدِيدُ الْعِقابِ (٢) حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ
____________________________________
بقوله : (وَلا يَجْرِمَنَّكُمْ) أي لا يحملنّكم من «جرمني فلان على أن صنعت كذا» أي حملني (شَنَآنُ) أي بغضاء وعداوة (قَوْمٍ) لكم ب (أَنْ صَدُّوكُمْ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ) أي منعوكم عنه كما في عام الحديبية.
(أَنْ تَعْتَدُوا) عليهم بتحليل المحرمات المذكورة بالنسبة إليهم (وَتَعاوَنُوا) أيها المسلمون (عَلَى الْبِرِّ) أي الخير واجبا كان أو غير واجب (وَالتَّقْوى) وهو اجتناب المحرمات ، بأن يعين بعضكم بعضا في الأعمال الخيرية وترك الآثام (وَلا تَعاوَنُوا) أيها المسلمون (عَلَى الْإِثْمِ) فإذا أراد أحد منكم أن يعمل إثما فلا تعينوه (وَالْعُدْوانِ) أي الظلم والتعدي ، وهذا مرتبط بقوله : «أن تعتدوا» فقد جرت العادة أن يتعاون الناس على الإثم والظلم ، ولذا نهى الله المسلمين عنه (وَاتَّقُوا اللهَ) اجتنبوا مخالفته وعصيانه (إِنَّ اللهَ شَدِيدُ الْعِقابِ) لمن خالفه وعصاه.
[٤] وفي سياق المحرمات المرتبطة بالحج ـ غالبا ـ ذكر سبحانه قسما آخر من المحرمات وهو ما استثناه سبحانه في الآية السابقة بقوله : (إِلَّا ما يُتْلى عَلَيْكُمْ) فقال : (حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ) أيها المسلمون (الْمَيْتَةُ) وهي التي لم تمت بسبب شرعي من ذبح ونحر وغيره ، وذلك مختلف ففي