قوله جل ذكره : (قالَتْ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي وَلَدٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ قالَ كَذلِكِ اللهُ يَخْلُقُ ما يَشاءُ)
كما شاهدت ظهور أشياء ناقضة للعادة فى رزقنا فكذلك ننقض العادة فى خلق ولد من غير مسيس بشر.
قوله جل ذكره : (إِذا قَضى أَمْراً).
أي أراد إمضاء حكم.
(فَإِنَّما يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ).
فلا يتعسر عليه إبداء ولا إنشاء.
ولما بسطوا فيها لسان الملامة أنطق الله عيسى عليهالسلام وهو ابن يوم حتى قال :
(أَنِّي قَدْ جِئْتُكُمْ بِآيَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ).
قوله جل ذكره : (وَيُعَلِّمُهُ الْكِتابَ وَالْحِكْمَةَ وَالتَّوْراةَ وَالْإِنْجِيلَ (٤٨) وَرَسُولاً إِلى بَنِي إِسْرائِيلَ أَنِّي قَدْ جِئْتُكُمْ بِآيَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ أَنِّي أَخْلُقُ لَكُمْ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ فَأَنْفُخُ فِيهِ فَيَكُونُ طَيْراً بِإِذْنِ اللهِ وَأُبْرِئُ الْأَكْمَهَ وَالْأَبْرَصَ وَأُحْيِ الْمَوْتى بِإِذْنِ اللهِ وَأُنَبِّئُكُمْ بِما تَأْكُلُونَ وَما تَدَّخِرُونَ فِي بُيُوتِكُمْ إِنَّ فِي ذلِكَ لَآيَةً لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (٤٩))
وتلك آياته الظاهرة ، ودلالاته القاهرة الباهرة من إحياء الموتى ، وإبراء الأكمه والأبرص ، والإخبار عمّا عملوه مسرّين به ، إلى غير ذلك من معجزاته. وأخبر أنه