قوله جل ذكره : (إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَنْ تُغْنِيَ عَنْهُمْ أَمْوالُهُمْ وَلا أَوْلادُهُمْ مِنَ اللهِ شَيْئاً وَأُولئِكَ أَصْحابُ النَّارِ هُمْ فِيها خالِدُونَ (١١٦))
لا فى الحال لهم بدل ولا فى المآل عنهم خلف. فى عاجلهم خسروا ، وفى آجلهم فى قطع وهجر ، وبلاء وخسر ، وعذاب ونكر :
تبدّلت وتبدلنا وا حسرة |
|
لمن ابتغى عوضا لسلمى فلم يجد |
قوله جل ذكره : (مَثَلُ ما يُنْفِقُونَ فِي هذِهِ الْحَياةِ الدُّنْيا كَمَثَلِ رِيحٍ فِيها صِرٌّ أَصابَتْ حَرْثَ قَوْمٍ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ فَأَهْلَكَتْهُ وَما ظَلَمَهُمُ اللهُ وَلكِنْ أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ (١١٧))
ما وجدوا ميراث ما بذلوا لغير الله إلا حسرات متتابعة ، وما حصلوا من حسباناتهم إلا على محن مترادفة ، وذلك جزاء من أعرض وتولّى
قوله جل ذكره : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا بِطانَةً مِنْ دُونِكُمْ لا يَأْلُونَكُمْ خَبالاً وَدُّوا ما عَنِتُّمْ قَدْ بَدَتِ الْبَغْضاءُ مِنْ أَفْواهِهِمْ وَما تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الْآياتِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْقِلُونَ (١١٨))
الركون إلى الضد ـ بعد تبين المشاق ـ إعانة على الحال بما لا يبلغه كيد العدو ، فأشار الحقّ ـ سبحانه ـ على المسلمين بالتحرز عن الاعتراض ، وإظهار البراءة عن كل غير ، ودوام الخلوص للحق ـ سبحانه ـ بالقلب والسر. وأخبر أن مضادات القوم للرسول