ويقال الإشراف على أسرار المملكة حتى لا يخفى عليه شىء.
ويقال الاطلاع على أسرار الخلق.
قوله جل ذكره : (إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآياتِنا سَوْفَ نُصْلِيهِمْ ناراً كُلَّما نَضِجَتْ جُلُودُهُمْ بَدَّلْناهُمْ جُلُوداً غَيْرَها لِيَذُوقُوا الْعَذابَ إِنَّ اللهَ كانَ عَزِيزاً حَكِيماً (٥٦))
الإشارة منه إلى الجاحدين لآيات الأولياء ؛ يقيمهم بوصف الصغار ويبقيهم فى وحشة الإنكار (١) ؛ كلّما لاح لقلوبهم شىء من هذه القصة (٢) جرّهم إنكارهم إلى ترك الإيمان بها والإزراء بأهلها على وجه الاستبعاد ، فهم مؤبدة عقوبتهم.
قوله جل ذكره : (وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ سَنُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ خالِدِينَ فِيها أَبَداً لَهُمْ فِيها أَزْواجٌ مُطَهَّرَةٌ وَنُدْخِلُهُمْ ظِلاًّ ظَلِيلاً (٥٧))
هم اليوم فى ظل الرعاية ، وغدا فى ظل الحماية والكفاية ، بل هم فى الدنيا والعقبى فى ظل العناية.
والناس فى هذه الدنيا متفاوتون : فمنهم من هو فى ظل رحمته ، ومنهم من هو فى ظل رعايته ، ومنهم من هو فى ظل كرامته ، ومنهم من هو فى ظل عنايته ، ومنهم من هو فى ظل قربته.
__________________
(١) وردت (الأفكار) بالفاء والصواب ـ حسب المعنى والسياق ـ وكما جاء بعد قليل فى (وجرهم إنكارهم) أن تكون (الإنكار).
(٢) يقصد من (القصة) : التصوف وأهله.