أسرارهم عند من هو (....) (١) ومن هو من أهل القصد لأزالوا عنهم الإشكال ، وأمدوهم بنور الهداية والإرشاد (٢).
(وَلَوْ لا فَضْلُ اللهِ) مع أوليائه لهاموا فى كل واد من التفرقة كأشكالهم فى الوقت.
قوله جل ذكره : (فَقاتِلْ فِي سَبِيلِ اللهِ لا تُكَلَّفُ إِلاَّ نَفْسَكَ وَحَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ عَسَى اللهُ أَنْ يَكُفَّ بَأْسَ الَّذِينَ كَفَرُوا وَاللهُ أَشَدُّ بَأْساً وَأَشَدُّ تَنْكِيلاً (٨٤))
استقم معنا بتسليم الكلّ منك إلى أمرنا ؛ فإنّك ـ كما لا يقارنك أحد فى رتبتك لعلوّك على الكل ـ فنحن لا نكلّف غيرك بمثل ما تكلفت ، ولا نحمّل غيرك ما تحملت لانفرادك عن أشكالك فى القدوة (٣).
قوله جل ذكره : (مَنْ يَشْفَعْ شَفاعَةً حَسَنَةً يَكُنْ لَهُ نَصِيبٌ مِنْها وَمَنْ يَشْفَعْ شَفاعَةً سَيِّئَةً يَكُنْ لَهُ كِفْلٌ مِنْها وَكانَ اللهُ عَلى كُلِّ شَيْءٍ مُقِيتاً (٨٥))
الشفيع يخلّص للمشفوع له حاله. ويستوجب الشفيع ـ من الله سبحانه على شفاعته ـ عظيم الرتبة ، ومن سعى فى أمرنا بالفساد تحمّل الوزر واحتقب الإثم.
قوله جل ذكره : (وَإِذا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ
__________________
(١) مشتبهة ، وما بعدها قد يكفى عنها.
(٢) فى هذا الخصوص بحث القشيري فى إحدى وصاياه على ألا يقضى المريد بذات نفسه إلا لأوباب الطريقة من الشيوخ ؛ إذ يقبح بالمريد أن ينتسب إلى مذهب غير هذه الطريقة. فحجج أهلها ـ فى مسائلهم ـ أظهر من حجج كل أحد ، وقواعد مذاهبهم أقوى من قواعد كل مذهب ، والذي للناس غيب فهو لهم ظهور فهم من أهل الوصال ، والناس أهل استدلال الرسالة ص ١٩٧ ، ١٩٨.
(٣) لا نستبعد أيضا أنها فى الأصل (القدرة) لتلائم التكليف والتحمل ؛ والمعنى يتقبل (القدوة) و (القدرة).