مِنْها أَوْ رُدُّوها إِنَّ اللهَ كانَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ حَسِيباً (٨٦))
تعليم لهم حسن العشرة وآداب الصحبة. وإن من حمّلك فضلا صار ذلك ـ فى ذمتك ـ له قرضا ، فإمّا زدت على فعله وإلّا فلا تنقص عن مثله.
قوله جل ذكره : (اللهُ لا إِلهَ إِلاَّ هُوَ لَيَجْمَعَنَّكُمْ إِلى يَوْمِ الْقِيامَةِ لا رَيْبَ فِيهِ وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللهِ حَدِيثاً (٨٧))
هذا الخطاب يتضمن نفيا وإثباتا ؛ فالنفى يعود إلى الأغيار ويستحيل لغيره ما نفاه ، والإثبات له بالإلهية ويستحيل له النفي فيما أثبته.
قوله جل ذكره : (فَما لَكُمْ فِي الْمُنافِقِينَ فِئَتَيْنِ وَاللهُ أَرْكَسَهُمْ بِما كَسَبُوا أَتُرِيدُونَ أَنْ تَهْدُوا مَنْ أَضَلَّ اللهُ وَمَنْ يُضْلِلِ اللهُ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ سَبِيلاً (٨٨))
(....) (١) العهد فيهم أنهم أعدائى ، لا ينالون منّى فى الدنيا والعقبى رضائى ، وإنكم لا تنقذون بهممكم من أقمته بقسمتي (٢) فإن المدار على القسم دون (....) (٣).
قوله جل ذكره : (وَدُّوا لَوْ تَكْفُرُونَ كَما كَفَرُوا فَتَكُونُونَ سَواءً فَلا تَتَّخِذُوا مِنْهُمْ أَوْلِياءَ حَتَّى يُهاجِرُوا فِي سَبِيلِ اللهِ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَخُذُوهُمْ وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ وَلا تَتَّخِذُوا مِنْهُمْ وَلِيًّا وَلا نَصِيراً (٨٩) إِلاَّ الَّذِينَ يَصِلُونَ
__________________
(١) مشتبهة.
(٢) أي ما قسمته له فى سابق الآزال لا قدرة لمخلوق على تغييره.
(٣) سقطت كلمة من الناسخ ربما كانت (الاحتيال) وربما كانت (الهمم) فكلاهما يفيد أنه لا منجاة لإنسان بعمله وحده بل المدار على القسمة.