(صِبْغَةَ اللهِ) أى دين الله ، وهو منصوب وذلك من ثلاثة أوجه.
الأول : أن يكون منصوبا بتقدير فعل وتقديره ، اتّبعوا صبغة الله.
والثانى : أن يكون منصوبا على الإغراء ، أى عليكم صبغة الله.
والثالث : أن يكون منصوبا بدلا من قوله : (مِلَّةِ إِبْراهِيمَ). (وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللهِ صِبْغَةً) أى دينا. كما قال تعالى فى الآية الأخرى :
(وَمَنْ أَحْسَنُ دِيناً مِمَّنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ)(١)
و «صبغة» منصوب على التمييز. كقولك : زيد أحسن القوم وجها.
قوله تعالى : (وَإِنْ كانَتْ لَكَبِيرَةً إِلَّا عَلَى الَّذِينَ هَدَى اللهُ) (١٤٣).
«إن» مخففة من إنّ الثقيلة ، واللام فى «لكبيرة» لام التأكيد التى تأتى بعد (إن) المخففة من الثقيلة ليفرّق بينها وبين (إن) التى بمعنى (ما) فى نحو قوله تعالى :
(إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعامِ)(٢).
وذهب الكوفيّون إلى أنّ (إن) بمعنى (ما) واللام بمعنى (إلّا) كقوله تعالى :
(إِنِ الْكافِرُونَ إِلَّا فِي غُرُورٍ)(٣)
أى ، ما الكافرون إلّا فى غرور. و «كبيرة» منصوب لأنه خبر (كانت). والتاء فى «كانت» فيها وجهان :
__________________
(١) سورة النساء ١٢٥
(٢) سورة الفرقان ٤٤
(٣) سورة الملك ٢٠