قوله تعالى : (وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ) ٢٢٨
مثل ، مبتدأ ، ولهن خبره. وعليهن ، صلة (الذى) ويتعلق بفعل مقدر وتقديره ، الذى استقر عليهن. وبالمعروف ، يتعلق بلهنّ وتقديره ، استقر لهن حق مثل الذى عليهن بالمعروف. أى استقر لهن بالمعروف. أى ، بالذى أمر الله فى ذلك.
قوله تعالى : (الطَّلاقُ مَرَّتانِ) (٢٢٩).
الطلاق مرتان ، مبتدأ وخبر ، وهذا الكلام فيه اتساع ، وتقديره ، الطلاق فى مرتين ، والطلاق فى معنى التطليق ، وقيل تقديره ، عدة الطلاق الرجعى مرتان ، فإمساك بمعروف ، مبتدأ وخبره محذوف وتقديره ، أى فعليه إمساك بمعروف ، ومثله أو تسريح بإحسان.
قوله تعالى : (إِلَّا أَنْ يَخافا أَلَّا يُقِيما حُدُودَ اللهِ) (٢٢٩).
أن وصلتها ، فى موضع نصب على الاستثناء من غير الجنس. وأن لا يقيما ، فى موضع نصب لأن تقديره ، من أن لا يقيما ، فلما حذف حرف الجر تعدى الفعل إليه.
قوله تعالى : (إِذا تَراضَوْا بَيْنَهُمْ بِالْمَعْرُوفِ) (٢٣٢).
إذا ظرف زمان ، وفيما يتعلق به وجهان :
أحدهما : أنه يتعلق بلا تعضلوهن.
والثانى : أنه يتعلق بقوله : أن ينكحن ، والواو فى (تراضوا) يراد به الأزواج والنساء ، إلا أنه لما اجتمع المذكر والمؤنث غلّب جانب المذكر على جانب المؤنث كما يقال : هذا ما اشترى فلان وفلانة ابنا فلان ، ولا يقال : ابنتا ، تغليبا لجانب المذكر على جانب المؤنث ، وكذلك قالوا : قام أخواك زيد وهند. وكذلك لو كان المذكر واحدا والمؤنث جماعة. وقوله : بالمعروف ، جار ومجرور وبماذا يتعلق فيه وجهان :
أحدهما : أن يكون متعلقا بتراضوا.