إنما جاء بغير هاء ، لأنه أراد به النّسب. أى ، وامرأتى ذات عقر ، كقولهم : امرأة طالق وطامث وحائض. أى ، ذات طلاق وطمث وحيض. ولو أجرى على الفعل لقيل : عقيرة ، كما لو أجرى طالق وطامث وحائض على الفعل لقيل : طالقة وطامثة وحائضة.
قوله تعالى : (أَيُّهُمْ يَكْفُلُ مَرْيَمَ) (٤٤).
مبتدأ وخبر ، والجملة فى موضع نصب بفعل دل عليه الكلام وتقديره ، ينظرون أيّهم يكفل مريم ، ولا يعمل فى لفظ أى لأنها استفهام والاستفهام لا يعمل فيه ما قبله.
قوله تعالى : (إِذْ قالَتِ الْمَلائِكَةُ يا مَرْيَمُ إِنَّ اللهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِنْهُ اسْمُهُ الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ) (٤٥).
إذ ، ظرف زمان ماض ، وهو بدل من قوله : (إِذْ يَخْتَصِمُونَ) فى قوله تعالى : (وَما كُنْتَ لَدَيْهِمْ إِذْ يَخْتَصِمُونَ) وتقديره ، ما كنت لديهم إذ قالت الملائكة. واسمه المسيح ، جملة اسمية فى موضع جر صفة لكلمة ، وعيسى ، بدل من المسيح.
وابن مريم ، فى رفعه وجهان :
أحدهما : أن يكون بدلا من (عيسى).
والثانى : أن يكون خبر مبتدأ محذوف وتقديره ، هو ابن مريم ، ولا يجوز أن يكون وصفا لعيسى لأن اسمه عيسى فقط وليس اسمه عيسى بن مريم ، وإذا كان كذلك وجب إثبات الألف فى الخط من قوله : ابن مريم ، لأن الألف من ابن إنما تسقط إذا وقعت وصفا بين علمين ، ولا يجوز أن يكون هاهنا وصفا فوجب أن تثبت.
قوله تعالى : (وَجِيهاً).
وقوله تعالى : (وَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ) (٤٥).
وقوله تعالى : (وَيُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ).