وقوله تعالى : (وَكَهْلاً).
وقوله تعالى : (وَمِنَ الصَّالِحِينَ) (٤٦).
كل ذلك أحوال من عيسى.
وكذلك قوله تعالى : (وَيُعَلِّمُهُ الْكِتابَ) (٤٨).
(وَرَسُولاً إِلى بَنِي إِسْرائِيلَ) (٤٩).
وقيل : رسولا ، منصوب بفعل مقدر وتقديره ، ونجعله رسولا.
وقيل : هو حال على تقدير ، ويكلمهم رسولا.
قوله تعالى : (أَنِّي أَخْلُقُ لَكُمْ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ فَأَنْفُخُ فِيهِ) (٤٩).
قرئ بكسر الهمزة من (إن) وفتحها ، فمن قرأ بالكسر فعلى الابتداء.
ومن فتحها ففى موضعها ثلاثة أوجه ، النصب والجر والرفع.
فالنصب على أن يكون بدلا من (أن) الأولى فى قوله : (أَنِّي قَدْ جِئْتُكُمْ بِآيَةٍ) وهى فى موضع نصب لأن التقدير ، جئتكم بأنى قد جئتكم ، فحذف حرف الجر فاتصل الفعل به.
والجر على أن يكون بدلا من آية وهى مجرورة بالياء.
والرفع على أن يكون خبر مبتدأ محذوف وتقديره ، هو (١) أنى أخلق.
وكهيئة الطير ، الكاف فى موضع نصب لأنها صفة مصدر محذوف وتقديره ، خلقا مثل هيئة الطير. وفى الهاء فى (فيه) ثلاثة أوجه :
__________________
(١) (هى) ب.