قوله تعالى : (غَيْرَ مُضَارٍّ وَصِيَّةً مِنَ اللهِ) (١٢).
غير مضار ، منصوب على الحال من المضمر فى (يوصى). ووصية ، منصوب على المصدر.
قوله تعالى : (خالِدِينَ فِيها) (١٣).
منصوب على الحال من الهاء فى (يدخله). والهاء ، تعود على (من). ومن ، تصلح للواحد والجمع ، وإنما جمع حملا على المعنى.
قوله تعالى : (خالِداً فِيها) (١٤).
منصوب على الحال من الهاء فى (يدخله). والهاء ، تعود على (من) ووحّد خالدا حملا على لفظ (من) وهم تارة يحملون على اللفظ وتارة على المعنى.
قوله تعالى : (وَالَّذانِ يَأْتِيانِها مِنْكُمْ) (١٦).
قرئ بتخفيف النون وتشديدها فمن قرأ بالتخفيف فعلى الأصل كقولك : الزيدان والعمران ، ومن قرأ بالتشديد فلأن الأسماء المبهمة يسقط منها حرف فى التثنية. ألا ترى أنك تقول فى التثنية : اللذان. والأصل أن يقال فى التثنية اللّذيان ، فلما حذفت الياء زادوا نونا وأدغمت فى النون عوضا عن المحذوف ، وفرقا بين الاسم المبهم وغيره ونظيره قراءة من قرأ :
(فَذانِكَ بُرْهانانِ مِنْ رَبِّكَ)(١).
بالتشديد لما بيّنا ، والأجود عند سيبويه فى (اللذان) الرفع بالابتداء ، وخبره ، فآذوهما. وإن كان فى الكلام معنى الأمر لأنه لمّا وقعت الجملة الفعلية فى صلته تمكن الشرط والإبهام فيه ، لأنه لا يدل على شىء بعينه فجرى مجرى الشرط ، والشرط لا يعمل فيه ما قبله لأن الشرط له صدر الكلام كالاستفهام ، فكذلك ههنا لا يعمل
__________________
(١) سورة القصص ٣٢.