أن تؤدوا ، وأن تحكموا ، فى موضع نصب لأن التقدير ، بأن تؤدوا وبأن تحكموا فلما حذف حرف الجر اتصل الفعل به فاستحق النصب.
قوله تعالى : (يَصُدُّونَ عَنْكَ صُدُوداً) (٦١).
صدودا ، منصوب انتصاب المصادر وهو اسم أقيم مقام المصدر ، والمصدر فى الحقيقة هو الصدّ.
قوله تعالى : (فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ) (٦٥).
تقديره ، فلا يؤمنون وربك لا يؤمنون ؛ فأخبر / أوّلا وكرره بالقسم ثانيا فاستغنى بذكر الفعل فى الثانى عن ذكره فى الأول.
قوله تعالى : (ما فَعَلُوهُ إِلَّا قَلِيلٌ مِنْهُمْ) (٦٦).
قرئ ، قليل بالرفع والنصب ، فالرفع على البدل من الواو فى (فعلوه) وتقديره ، ما فعله إلا قليل منهم. والنصب على الأصل فى الاستثناء والأصل فى الاستثناء النصب.
والرفع على البدل أوجه الوجهين.
قوله تعالى : (وَلَهَدَيْناهُمْ صِراطاً مُسْتَقِيماً) (٦٨).
(صراطا مستقيما (١)) ، منصوب لأنه مفعول ثان لهديناهم ، يقال : هديته الطريق هداية ، وهديت فى الدين هدى ، وفعل فى المصادر قليل.
قوله تعالى : (وَحَسُنَ أُولئِكَ رَفِيقاً) (٦٩).
رفيقا ، منصوب وفى نصبه وجهان :
أحدهما : أن يكون منصوبا على التمييز ويراد به ههنا الجمع فوحّد كما وحّد فى نحو ، عشرون رجلا ، وقد يقام الواحد المنكور مقام جنسه.
والثانى : أنه منصوب على الحال.
__________________
(١) ساقطة من ب.