قوله تعالى : (فَانْفِرُوا ثُباتٍ أَوِ انْفِرُوا جَمِيعاً) (٧١).
ثبات ، منصوب على الحال من الواو فى (انفروا) الأولى. وجميعا ، منصوب على الحال من الواو فى (انفروا) الثانية ، وكل واحد من الفعلين هو العامل فى الحال الذى يليه.
قوله تعالى : (وَإِنَّ مِنْكُمْ لَمَنْ لَيُبَطِّئَنَّ) (٧٢).
اللام الأولى فى (لمن) هى لام الابتداء التى تدخل مع (إن) وهى ههنا داخلة على اسم (إن). وخبرها منكم وقد تقدم على اسمها ، واللام الثانية فى (ليبطئن) هى اللام التى تقع فى جواب القسم وهو ههنا محذوف وتقديره ، لمن والله ليبطئن. ولام (١) القسم فى صلة (من).
قوله تعالى : (يا لَيْتَنِي كُنْتُ مَعَهُمْ فَأَفُوزَ فَوْزاً عَظِيماً) (٧٣).
يا ليتنى ، المنادى محذوف وتقديره ، يا هذا ليتنى. كقوله تعالى :
(ألا يا اسجدوا لله) (٢)
أراد ، يا هؤلاء اسجدوا ، فحذف ، وحذف المنادى كثير فى كلامهم. وأفوز فوزا ، تقرأ بالرفع والنصب ، فالرفع على تقدير ، فأنا أفوز. والنصب على جواب التمنى بالفاء بتقدير (أن) وتقديره ، فأن أفوز. ومودّة ، مرفوع لأنه اسم يكن. وبينكم وبينه ، خبرها مقدم على اسمها ولا يجوز أن تكون التامة لأن الكلام لا يتم معناه بدون (بينكم وبينه) فهو الخبر وتتم به الفائدة.
قوله تعالى : (وَما لَكُمْ لا تُقاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ) (٧٥).
__________________
(١) ساقطة من ب.
(٢) ٢٥ سورة النمل ، (أَلَّا يَسْجُدُوا). «والتخفيف قراءة يزيد وعلى. وتقديره ، (ألا يا هؤلاء اسجدوا)» النسفى المجلد الثانى ص ٦٠٥ ، المطبعة الأميرية ١٩٣٩ م.