قوله تعالى : (إِنَّكُمْ إِذاً مِثْلُهُمْ) (١٤٠).
أى ، أمثالهم وقد يأتى مثل أيضا للاثنين والجماعة : كما يأتى للواحد قال الله تعالى :
(أَنُؤْمِنُ لِبَشَرَيْنِ مِثْلِنا)(١).
قوله تعالى : (قامُوا كُسالى يُراؤُنَ النَّاسَ وَلا يَذْكُرُونَ اللهَ إِلَّا قَلِيلاً) (١٤٢).
كسالى ، جمع كسلان وهو فى موضع نصب على الحال من الواو فى (قاموا) وكذلك قوله : (يُراؤُنَ النَّاسَ وَلا يَذْكُرُونَ).
قوله تعالى : (مُذَبْذَبِينَ بَيْنَ ذلِكَ) (١٤٣).
منصوب من وجهين :
أحدهما : أن يكون منصوبا على الذم بفعل مقدر وتقديره ، أذم مذبذبين.
والثانى أن يكون منصوبا على الحال من الواو فى (يذكرون) ، وأصل مذبذبين : مذبّبين. إلا أنه / لما اجتمعت ثلاث باءات أبدلت من الباء الوسطى ذالا من جنس الذال الأولى كما قالوا : حثحثت وأصله حثّثت وتكمكم بالكمه وأصله تكمّم وتغلغل فى الأمر وأصله تغلّل وكبكب وأصله كبّب إلا أنه لما اجتمع فى هذه المواضع ثلاثة أحرف متماثلة أبدلوا من الحرف الأوسط حرفا من جنس الحرف الأول ونظائر هذا كثير.
قوله تعالى : (ما يَفْعَلُ اللهُ بِعَذابِكُمْ إِنْ شَكَرْتُمْ وَآمَنْتُمْ) (١٤٧).
ما ، فيها وجهان :
أحدهما : أن تكون استفهامية فى موضع نصب بيفعل وتقديره ، أىّ شىء يفعل بعذابكم.
__________________
(١) سورة المؤمنون ٤٧.