يضع الناسخ نقطا تحت السين نحو (فسر ، وعلى السعة) وكثيرا ما ينهى الناسخ السطر بجزء من الكلمة ثم يكتب النصف الثانى منها فى السطر التالى ، وهذا غير متبع الآن فى الكتابة الصحيحة.
هذه هى أهم الأوضاع الإملائية التى راعيت أن تكون مطابقة للأوضاع الحالية ، وهكذا كانت فى المخطوطة (ب) ولعل ناسخها نقلها عن (أ) بنفس الوضع وفى زمن قريب من زمن نسخ المخطوط (أ).
(و) قمت باستخراج الشواهد والأمثلة من آيات قرآنية وأشعار عربية ، وبينت مكان الآية فى سورتها ورقمها ، وأسندت الأشعار بعد تتبعها فى مظانها من الدواوين وكتب اللغة والمعاجم ، فقد أهمل المؤلف والناسخ هذا الإسناد.
٢ ـ راجعت النص (أ) على النص (ب) فى دار الكتب كلمة كلمة ، وأثبت فى الحاشية الاختلاف بين النسختين ، كما رجعت فى استيضاح كثير من النصوص إلى كتب اللغة المختلفة التى أثبتها فى مواطنها.
٣ ـ قمت بعمل الفهارس المختلفة المثبتة فى نهاية ذلك الكتاب.
وبعد فهذا المجهود الذى قمت به فى إخراج كتاب البيان فى غريب إعراب القرآن وفى دراسة حياة مؤلفه والعناية بدارسة كتابه هذا أقدمه إلى القارئ العربى المعنى بالدراسات اللغوية ، ولا أدعى أنى عملت الكمال فى هذا فهى خطوة أدعو الله أن يوفقنى فى متابعة أمثالها. فما عملنا هذا إلا خدمة للغتنا العربية الخالدة ، وبخاصة إذا كان الكتاب يعرض لناحية من كتاب الله الكريم ، دستور الدين الحنيف ورمز الصحة اللغوية وعنوان البلاغة العربية فى أعلا درجاتها.
وأشكر كل من عاوننى فى عملى هذا ، وقد أبى الجميع أن أذكر أسماءهم ، فلهم جزاء العلماء المخلصين ، والله الموفق والمعين.
|
دكتور طه عبد الحميد طه مدرس اللغويات بكلية الآداب جامعة عين شمس |