لم يغنوا). ويجوز أن يكون خبره (الَّذِينَ كَذَّبُوا شُعَيْباً كانُوا هُمُ الْخاسِرِينَ) و (كأن لم يغنوا فيها) فى موضع نصب على الحال.
قوله تعالى : (أَوَلَمْ يَهْدِ لِلَّذِينَ يَرِثُونَ الْأَرْضَ مِنْ بَعْدِ أَهْلِها أَنْ لَوْ نَشاءُ) (١٠٠).
أن لو نشاء ، فى موضع رفع لأنه فاعل يهد. وقرئ نهد بالنون فيكون ، أن لو نشاء ، فى موضع نصب بنهد.
قوله تعالى : (أَوَأَمِنَ أَهْلُ الْقُرى) (٩٨) (١).
إذا فتحت الواو ، كانت الهمزة للاستفهام والواو حرف عطف ، وإذا قرأتها بإسكان الواو ، كانت الهمزة والواو أصليتين ، وكانت أو التى يراد بها أحد الشيئين ، وكان المعنى : أو كان الأمر من أحد هذين الشيئين من إتيان العذاب ليلا أو ضحى.
قوله تعالى : (حَقِيقٌ عَلى أَنْ لا أَقُولَ) (١٠٥).
قرئ بتشديد الياء وتخفيفها ، فمن قرأ بالتشديد كان قوله : ألا أقول ، فى موضع رفع بالابتداء ، وما قبله خبره. ومن قرأ بالتخفيف كان (أن) فى موضع جر بعلى بمعنى الباء ، وتقديره ، حقيق بأن لا أقول.
قوله تعالى : (فَإِذا هِيَ ثُعْبانٌ مُبِينٌ) (١٠٧).
إذا ، للمفاجأة وهى مبتدأ. وثعبان ، خبره. كقولك : دخلت فإذا زيد جالس. فزيد مبتدأ ، وجالس خبره ، ويجوز أن تكون (إذا) خبره ، وتنصب جالسا على الحال ، فإن قلت : فكيف يجوز أن تقع إذا وهى ظرف زمان خبرا عن زيد وهو جثة ، وظروف الزمان لا تكون أخبارا عن الجثث ، قلنا : الجواب من وجهين :
أحدهما : أنا لا نسلم أن (إذا) التى للمفاجأة ظرف زمان / وإنما هى ظرف مكان ،
__________________
(١) الآية ٩٨ وضعت هكذا فى أ ، ب وكان ينبغى أن تسبق الآية ١٠٠.