فسدّا مسدّ المفعولين. وأنهم لا يعجزون ، تقرأ (أن) بكسر الهمزة وفتحها ، فالكسر على الابتداء ، والفتح على تقدير ، لأنهم.
قوله تعالى : (تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللهِ وَعَدُوَّكُمْ) (٦٠).
الهاء فى (به) فيها ثلاثة أوجه :
الأول : أنها تعود على (ما).
والثانى : أنها تعود على (الرّباط).
والثالث : أنها تعود على الإعداد الذى دل عليه (وأعدوا). وآخرين من دونهم ، وآخرين ، منصوب بالعطف على (عدو الله) أى ، ترهبون آخرين من دونهم.
قوله تعالى : (حَسْبُكَ اللهُ وَمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ) (٦٤).
من ، فى موضعها وجهان : الرفع والنصب ، فالرفع بالعطف على لفظ (الله) أى ، حسبك الله وتابعوك. والثانى : على أنه مبتدأ ، وخبره محذوف ، وتقديره ، ومن اتبعك من المؤمنين كذلك. والنصب بالحمل فى العطف على المعنى ، ومعنى (حسبك الله) يكفيك الله ، فكأنه قال : يكفيك الله وتابعك.
قوله تعالى : (وَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ مِائَةٌ يَغْلِبُوا أَلْفاً) (٦٥).
(فَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ مِائَةٌ صابِرَةٌ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ) (٦٦).
يقرأ : يكن ، بالتاء والياء ، فمن قرأ بالياء على التذكير فللفصل بين الفعل والفاعل ، ومن قرأ بالتاء فلتأنيث المائة ولم يعتدّ بالفصل. وقد فضّل (١) أبو عمرو : فإن تكن منكم مائة صابرة بالتاء لتأكيد التأنيث بالوصف.
(لَوْ لا كِتابٌ مِنَ اللهِ سَبَقَ لَمَسَّكُمْ) (٦٨).
كتاب ، مرفوع بالابتداء. ومن الله ، صفة له ، وتقديره ، ثابت من الله. وسبق
__________________
(١) (خصّر) فى أ.