قوله تعالى : (وَلَوْ يُعَجِّلُ اللهُ لِلنَّاسِ الشَّرَّ اسْتِعْجالَهُمْ بِالْخَيْرِ) (١١).
استعجالهم ، منصوب على المصدر ، وتقديره ، استعجالا مثل استعجالهم. فحذف المصدر وصفته وأقام ما أضيفت الصفة إليه مقامه.
قوله تعالى : (دَعانا لِجَنْبِهِ أَوْ قاعِداً أَوْ قائِماً) (١٢).
لجنبه ، فى موضع نصب على الحال والعامل فى الحال (دعانا) ، ومنهم / من ذهب إلى أن العامل فيها (مسّ) أى مس الإنسان مضطجعا أو قاعدا أو قائما. والذى عليه الأكثرون هو الأول.
قوله تعالى : (وَيَقُولُونَ هؤُلاءِ شُفَعاؤُنا) (١٨).
هؤلاء ، إشارة إلى (ما) من قوله تعالى :
(وَيَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللهِ ما لا يَضُرُّهُمْ)
حملا على معنى (ما) لأنها ههنا فى معنى الجمع ، وإن كان لفظها مفردا ، كما أن (من) تقع على الجمع وإن كان لفظها مفردا وقد قدمنا ذكره.
قوله تعالى : (يا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّما بَغْيُكُمْ عَلى أَنْفُسِكُمْ مَتاعَ الْحَياةِ الدُّنْيا) (٢٣).
بغيكم ، مبتدأ. وعلى أنفسكم ، خبره. ومتاع ، يقرأ بالرفع والنصب والجر وليس من المشهور. فالرفع من وجهين :
أحدهما : أن يكون خبرا بعد خبر لقوله : (بَغْيُكُمْ).
والثانى : أن يكون خبر مبتدأ محذوف ، وتقديره ، هو متاع الحياة الدنيا. والنصب من وجهين :
أحدهما : أن يكون منصوبا بفعل مقدر ، وتقديره ، يبتغون متاع الحياة الدنيا.