وذهب الكوفيون إلى أن أصله : نسى. على وزن فعل (١) من نسيت. فقدّمت اللّام إلى موضع العين فصار نيسا فتحرّكت الياء وانفتح ما قبلها فقلبت ألفا ، ووزنه (فلع) لتقدّم اللّام على العين.
و «يقول» أصله (يقول) على يفعل بضمّ العين ، فنقلت الضمة عن الواو التى هى العين إلى القاف التى هى الفاء لاعتلالها فى الماضى ، وهو (قال) لأنه الأصل فى الإعلال فى الكلام (٢) ، ووحّد الضمير فى الفعل حملا على لفظ (من) ولو جمع فى الكلام (٣) حملا على المعنى لكان جائزا لأنّها تارة يحمل الضمير فى الفعل على لفظها فيوحّد ، وتارة يحمل على معناها فيجمع.
قال الله تعالى :
(وَمِنْهُمْ مَنْ يَسْتَمِعُ إِلَيْكَ)(٤)
وقال فى موضع آخر :
(وَمِنْهُمْ مَنْ يَسْتَمِعُونَ إِلَيْكَ)(٥)
قوله : (يُخادِعُونَ اللهَ) (٩)
جملة فعلية فى موضع نصب على الحال من (من) ويجوز أن تكون جملة مستأنفة فلا يكون لها موضع من الإعراب.
قوله تعالى : (وَما يَخْدَعُونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ) (٩)
وقرئ «وما يخدعون».
__________________
(١) (على وزن فعل) ب
(٢) (فى الكلام) ب
(٣) ولو جمع (الضمير فى الفعل) ب
(٤) سورة الأنعام ٢٥
(٥) سورة يونس ٤٢