ما قبلها ، وقلبت فى المضارع ألفا لأنّهم نقلوا حركتها إلى ما قبلها فتحرّكت فى الأصل وانفتح ما قبلها الآن.
قوله تعالى : (كُلَّما أَضاءَ لَهُمْ مَشَوْا فِيهِ) (٢٠).
«كلّما» كلمة مركبة من (كلّ) و (ما) وتفيد التّكرار وتقتضى الجواب ، وهى منصوبة لأنّها ظرف زمان ، والعامل فيها جوابها وهو ، مشوا.
قوله تعالى : (يا أَيُّهَا النَّاسُ) (٢١).
«يا» حرف نداء «وأىّ» اسم منادى مضموم ، و «ها» تنبيه وقع بين المنادى والمنادى.
«والناس» وصف «أىّ» ، ولا يجوز فيه النصب على الموضع لأنّه المقصود بالنّداء ، ولهذا لا يجوز حذفه ، بخلاف غيره من الأوصاف.
وذهب أبو عثمان المازنى (١) إلى أنّه يجوز فيه النّصب حملا على الموضع ، كقولهم : يا زيد الظريف بالنصب حملا على الموضع. والأكثرون على خلافه.
قوله تعالى : (تَتَّقُونَ) (٢١).
أصل «تتّقون» (توتقيون) على وزن (تفتعلون) من وقيت ، وقلبت الواو تاء وأدغمت فى تاء الافتعال ، واستثقلت الضمّة على الياء ، فنقلت إلى ما قبلها وحذفت لسكونها وسكون واو الجمع بعدها ، ووزنه بعد الحذف (يفتعون) لحذف اللام منه.
قوله تعالى : (الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ فِراشاً) (٢٢)
«الذى» يجوز أن يكون فى موضع نصب ورفع.
__________________
(١) من العلماء والرواة الموثوق بهم ، له تواليف فى النحو والتصريف ، توفى سنة ٢٤٧ ه (عن نزهة الألبا).