أن يكون ظرفا للمكان ، كما تقول : ترونهم أمامكم (١).
(وَاللهُ يُؤَيِّدُ) أي : يقوّي.
(بِنَصْرِهِ مَنْ يَشاءُ إِنَّ فِي ذلِكَ) إشارة إلى النصر ، أو إلى رؤيتهم مثليهم.
(لَعِبْرَةً) لدلالة موصلة إلى العلم ، أو لآية يعبر منها من منزلة الجهل إلى منزلة العلم.
(لِأُولِي الْأَبْصارِ) أي : لأولي العقول. يقال : لفلان بصر بهذا ، أي : علم ومعرفة.
(زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاء وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ذَلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاللّهُ عِندَهُ حُسْنُ الْمَآبِ) (١٤)
قوله تعالى : (زُيِّنَ لِلنَّاسِ) سبق الكلام عليه في البقرة.
و (الشَّهَواتِ) جمع شهوة ، وهي : ميل الطبع وتوقان النفس ، والمراد بها : المشتهيات.
(مِنَ النِّساءِ وَالْبَنِينَ وَالْقَناطِيرِ الْمُقَنْطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ) والقناطير : جمع قنطار.
قال ابن دريد (٢) : أحسب أنه فارسي معرّب.
__________________
(١) الوسيط (١ / ٤١٧).
(٢) في جمهرة اللغة (٣ / ٣٤٠). ـ