بدمشق سنة خمس ، وسنة ست وسبع من الكندي. اه.
ففي سنة ست وستمائة ، سمع من أبي العباس الخضر بن كامل بن سالم المعبر الخاتوني ، كما ذكر ذلك في إسناده عند تفسير قوله تعالى : (وَما يَذْكُرُونَ إِلَّا أَنْ يَشاءَ اللهُ هُوَ أَهْلُ التَّقْوى وَأَهْلُ الْمَغْفِرَةِ) [المدثر : ٥٦].
وفي سنة سبع وستمائة ، سمع من أبي العباس أحمد بن عبد الواحد بن أحمد المعروف بالبخاري الفقيه الحنبلي بجامع دمشق ، كما صرح بذلك في أحد أسانيده في كتابه «رموز الكنوز» عند تفسير قوله تعالى : (هَلْ جَزاءُ الْإِحْسانِ إِلَّا الْإِحْسانُ) [الرحمن : ٦٠].
وفي سنة تسع وستمائة ، سمع من أبي القاسم السلمي ، وابن الحرستاني (١) ، والخضر بن كامل ، وأبي الفتوح بن الجلاجلي (٢) ، والموفق ابن قدامة ، وتفقه عليه ، وحفظه كتابه المقنع ، وقرأ عليه كثيرا من كتبه الفقهية (٣).
وسمع من أبي اليمن الكندي تاريخ بغداد كله ، قاله الذهبي (٤) ، وتعقبه الدمياطي ، فقال : وسمع من الكندي تاريخ بغداد عن القزاز عن الخطيب خلا الجزء السادس والثلاثين ... وخلا قول أبي حنيفة في الإيمان ، فإن الكندي أجاز له (٥).
__________________
(١) ذكر ذلك في إسناده عند تفسير قوله تعالى : (أَوْ مِسْكِيناً ذا مَتْرَبَةٍ) [البلد : ١٦].
(٢) ذيل طبقات الحنابلة (٢ / ٢٧٤) ، وتذكرة الحفاظ للذهبي (٤ / ١٤٥٢).
(٣) عقود الجمان في شعراء الزمان (٤ / ١٣٢ / أ).
(٤) تاريخ الإسلام (٥ / ١٤٣).
(٥) معجم الدمياطي (ق ١٤ / أ).