وحكى ابن رجب الأقوال الثلاثة ؛ أعني قول ابن الفوطي واليونيني والدمياطي.
ونقل الداودي عن الذهبي أنه توفي ثاني عشر ربيع الأول ، وهو خلاف ما ذكره الذهبي في تاريخ الإسلام ، فالظاهر أنه سهو ، وأن الصواب ربيع الآخر.
مما سبق يتبين أنه توفي سنة إحدى وستين وستمائة في ثامن عشر ربيع الآخر ، ليلة الجمعة بعد العشاء الآخر ، كما ترجمه بهذا تلميذه الدمياطي ، وإن كان أكثر المترجمين على أنه في ثاني عشر ربيع الآخر. والله أعلم.
وكانت وفاته بسنجار (١) ، ودفن في ظاهرها ، شرقي البلد ، في مقبرة المشايخ.
__________________
(١) سنجار : مدينة مشهورة من نواحي الجزيرة بينها وبين الموصل ثلاثة أيام ، وهي في لحف جبل عال ، ويقولون : إن سفينة نوح عليهالسلام لما مرت به نطحته فقال نوح : هذا سن جبل جار علينا فسميت سنجار (معجم البلدان ٣ / ٢٦٢).