وهذا كلام مدخول فيه على الواحدي ، فإن «مهما» ليست من أسماء الزمان.
ـ وقال عند قوله تعالى : (جَسَداً لَهُ خُوارٌ) [الأعراف : ١٤٨] : قال ابن الأنباري : ذكر الجسد دلالة على عدم الروح.
قال : وفي هذا بعد ؛ لوجوه. ثم ذكر هذه الوجوه.
ـ وقال عند قوله تعالى : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا جاءَكُمُ الْمُؤْمِناتُ مُهاجِراتٍ فَامْتَحِنُوهُنَ) [الممتحنة : ١٠] : ذهب بعض أهل العلم إلى أن قوله تعالى : (وَالْمُحْصَناتُ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ مِنْ قَبْلِكُمْ) ناسخ لقوله : (وَلا تُمْسِكُوا بِعِصَمِ الْكَوافِرِ) وهذا تخصيص لا نسخ. وغيره كثير.
١٩. الإحالات في كتاب «رموز الكنوز» :
أكثر الرسعني في كتابه «رموز الكنوز» من الإحالات على مواضيع ضمن الكتاب ، وذلك روما للاختصار ، ولربط الموضوع الواحد مع بعضه البعض أحيانا أخرى ، وفيما يلي أمثلة لذلك :
ـ قال عند قوله تعالى : (فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحامَكُمْ) [محمد : ٢٢] : وقد سبق في أثناء كتابنا جملة من الأحاديث والآثار الحاضة على صلة الأرحام في البقرة عند قوله : (وَبِالْوالِدَيْنِ إِحْساناً وَذِي الْقُرْبى) ، وفي سورة الرعد وغيرهما من المواضع ، فتطلب ذلك وأمثاله في مظانه.
ـ وقال عند قوله تعالى : (إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْناهُ بِقَدَرٍ) [القمر : ٤٩] : وقد ذكرت في أثناء كتابي هذا أنواعا من الأدلة الدالة على بطلان مذهبهم ، ولولا خشية الإطالة لذكرت في إقامة حجج الله عليهم من الكتاب والسنة وإجماع الأمة ما يملأ