بني أسد ، وفتحها الباقون (١) ، وبعض قيس يكسرون الزاي (٢).
والمعنى : قالوا هذا لله بزعمهم الكاذب واعتقادهم الباطل.
قال شريح القاضي (٣) : لكل شيء كنية ، وكنية الكذب : زعموا (٤).
(فَما كانَ لِشُرَكائِهِمْ فَلا يَصِلُ إِلَى اللهِ وَما كانَ لِلَّهِ فَهُوَ يَصِلُ إِلى شُرَكائِهِمْ) قال الحسن : كانوا إذا هلك الذي لأوثانهم أخذوا بدله مما لله ، ولا يفعلون ذلك في ما لله (٥).
وقيل : كانوا إذا حصدوا ما جعلوه لله فوقع منه شيء فيما جعلوه لآلهتهم تركوه ، وقالوا : هي إليه محتاجة ، فإذا حصدوا ما جعلوه لآلهتهم فوقع منه شيء فيما جعلوه لله أعادوه إلى موضعه. وهكذا كانوا يفعلون في البدن إذا وقع من أحد النصيبين في الآخر. وفي السقي إذا انفجر ماء أحد النصيبين إلى الآخر.
(ساءَ ما يَحْكُمُونَ) أي : قبح الحكم حكمهم ؛ حيث آثروا الأصنام على الله تعالى الذي ذرأ الحرث والأنعام.
(وَكَذلِكَ زَيَّنَ لِكَثِيرٍ مِنَ الْمُشْرِكِينَ قَتْلَ أَوْلادِهِمْ
__________________
(١) الحجة للفارسي (٢ / ٢١٣) ، والحجة لابن زنجلة (ص : ٢٧٣) ، والكشف (١ / ٤٥٣) ، والنشر (٢ / ٢٦٣) ، وإتحاف فضلاء البشر (ص : ٢١٧) ، والسبعة في القراءات (١ / ٢٧٠).
(٢) انظر : زاد المسير (٣ / ١٢٨).
(٣) شريح بن الحارث بن قيس بن الجهم سنان ، قاضي الكوفة ، ويقال : شريح بن شراحيل ، أو ابن شرحبيل ، أبو أمية ، ممن أسلم في حياة النبي صلىاللهعليهوسلم ، وانتقل من اليمن زمن الصدّيق. مات سنة ثمان وسبعين ، وقيل : سنة ثمانين (سير أعلام النبلاء ٤ / ١٠٠).
(٤) القرطبي (٧ / ٩٠ ، ١٨ / ١٣٥).
(٥) الماوردي (١ / ١٧٤) ، والوسيط (٢ / ٣٢٦) ، وزاد المسير (٣ / ١٢٩).