وقرأ قتادة : «خالصة» بالنصب (١) ، كما تقدم.
(وَإِنْ يَكُنْ مَيْتَةً) قرأ ابن عامر وأبو بكر عن عاصم : «تكن» بالتاء ؛ لتأنيث لفظ الميتة ، وقرأ الباقون بالياء ، حملا على لفظ «ما».
وقرأ ابن كثير (٢) وابن عامر : " ميتة" بالرفع ، جعلا" كان" تامة لا تحتاج إلى خبر. وقرأ الباقون بالنصب ، جعلوها ناقصة ، وأضمروا فيها الاسم (٣).
(سَيَجْزِيهِمْ وَصْفَهُمْ) أي : جزاء وصفهم الكذب على الله في التحليل والتحريم.
(إِنَّهُ حَكِيمٌ عَلِيمٌ) فكيف يشرع هذه الأحكام التي لا ينقاد لها عقل سليم ، ولا فهم مستقيم.
وقيل : إنه حكيم في مجازاتهم ، عليم بمقادير جزائهم.
قوله تعالى : (قَدْ خَسِرَ الَّذِينَ قَتَلُوا أَوْلادَهُمْ سَفَهاً بِغَيْرِ عِلْمٍ) وقرأ ابن عامر وابن كثير : " قتّلوا" بالتشديد (٤).
قال قتادة : كان أحدهم يقتل بنته مخافة السبي عليها والفاقة ، ويغذو كلبه (٥).
__________________
(١) انظر هذه القراءة في : زاد المسير (٣ / ١٣٣) ، والدر المصون (٣ / ١٩٧).
(٢) عبد الله بن كثير الداري المكي ، أبو معبد ، القارئ. مات سنة عشرين ومائة (التقريب ص : ٣١٨).
(٣) الحجة للفارسي (٢ / ٢١٦ ـ ٢١٧) ، والحجة لابن زنجلة (ص : ٢٧٤) ، والكشف (١ / ٤٥٤) ، والنشر (٢ / ٢٦٥ ـ ٢٦٦) ، وإتحاف فضلاء البشر (ص : ٢١٨) ، والسبعة في القراءات (ص : ٢٧٠ ـ ٢٧١).
(٤) الحجة للفارسي (٢ / ٢١٧) ، والحجة لابن زنجلة (ص : ٢٧٥) ، والكشف (١ / ٤٥٥) ، والنشر (٢ / ٢٤٣) ، وإتحاف فضلاء البشر (ص : ٢١٩) ، والسبعة في القراءات (ص : ٢٧١).
(٥) أخرجه الطبري (٨ / ٥١) ، وابن أبي حاتم (٥ / ١٣٩٦). وذكره السيوطي في الدر (٣ / ٣٦٦) ـ