قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «يأتي على الناس ليلة قياس ثلاث ليال من لياليكم هذه ، لا يعرفها إلا المتهجدون ، يقوم المتهجد فيقرأ أجزاءه ، ثم ينام ، ثم يقوم فيقرأ أجزاءه ، ثم ينام ، فإذا كان ذلك فزعوا إلى المساجد ، فبينا هم كذلك إذا طلعت الشمس من مغربها» (١).
وفي مسند الإمام أحمد من حديث أبي ذر قال : «كنت مع النبي صلىاللهعليهوسلم على حمار وعليه برذعة أو قطيفة (٢) ، قال : وذلك عند غروب الشمس ، فقال لي : يا أبا ذر ؛ هل تدري أين تغيب هذه الشمس؟ قلت الله ورسوله أعلم ، قال : فإنها تغرب في عين حامئة تنطلق حتى تخر لربها عزوجل ساجدة تحت العرش ، فإذا حان خروجها أذن الله لها فتخرج فتطلع ، فإذا أراد الله أن يطلعها من حيث تغرب حبسها ، فتقول : يا رب إن مسيري بعيد ، فيقول لها : اطلعي من حيث غبت ، فذلك حين لا ينفع نفسا إيمانها» (٣).
وفي صحيح مسلم من حديث أبي هريرة : أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم قال : «ثلاث إذا خرجن لا ينفع نفسا إيمانها لم تكن آمنت من قبل ، طلوع الشمس من مغربها ، والدجال ، ودابة الأرض» (٤).
وفيه من حديث عبد الله بن عمرو : أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم قال : «أول الآيات
__________________
(١) ذكره ابن كثير في تفسيره (٢ / ١٩٥) وقال : هذا حديث غريب من هذا الوجه ، وليس هو في شيء من الكتاب الستة (وانظر : فتح الباري ١١ / ٣٥٥).
(٢) البرذعة : الحلس الذي يلقى تحت الرحل (اللسان ، مائدة : برذع).
والقطيفة : كساء له خمل (اللسان ، مائدة : قطف).
(٣) أخرجه أحمد (٥ / ١٦٥ ح ٢١٤٩٧).
(٤) أخرجه البخاري (١ / ١٣٨ ح ١٥٨).