فالمعنى : فارقوا دينهم الذي جاءهم به موسى وعيسى.
ومعنى (فَرَّقُوا دِينَهُمْ) : صاروا فرقا وشيعا ، أو هو إيمانهم بالبعض وكفرهم بالبعض.
أخبرنا الشيخ أبو طاهر إسماعيل بن ظفر بن أحمد النابلسي (١) سنة أربع وستمائة ، أخبرنا القاضي أبو المكارم أحمد بن محمد بن محمد بن اللبان (٢) العدل بأصبهان ، أخبرنا أبو علي الحسن بن أحمد الحداد (٣) ، أخبرنا الحافظ أبو نعيم أحمد بن عبد الله بن أحمد الأصبهاني (٤) ، حدثنا أبو بكر محمد بن الحسين
__________________
ـ السدي ، وعزاه لابن أبي حاتم وأبي الشيخ.
(١) إسماعيل بن ظفر بن أحمد النابلسي ، ولد سنة أربع وسبعين وخمسمائة ، مات رابع شوال سنة تسع وثلاثين وستمائة ، ودفن بسفح قاسيون (ذيل التقييد ١ / ٤٦٤ ـ ٤٦٥).
(٢) أحمد بن محمد بن محمد بن عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله بن محمد بن النعمان بن عبد السّلام ، أبو المكارم اللبان التيمي الأصبهاني ، ولد سنة سبع وخمسمائة ، حدث عن أبي علي الحداد بجميع مسند الطيالسي وكتاب صفة الجنة لأبي نعيم وغير ذلك ، وسماعه صحيح. توفي يوم الخميس سابع عشري ذي الحجة سنة سبع وتسعين وخمسمائة (سير أعلام النبلاء ٢١ / ٣٦٢ ـ ٣٦٣ ، والتقييد ص : ١٨١).
(٣) الحسن بن أحمد بن الحسن بن أحمد بن محمد بن مهرة ، أبو علي الحداد الأصبهاني المقرئ ، كان شيخا عالما ثقة صدوقا من أهل القرآن ، حدث عن أبي نعيم أحمد بن عبد الله الحافظ فأكثر عنه ، ورحل إليه الناس ، وكان خيرا ديّنا صالحا ، ولد سنة تسع عشرة وأربعمائة ، وتوفي في الرابع والعشرين من ذي الحجة سنة خمس عشرة وخمسمائة (التحبير ص : ١٧٧ ـ ١٧٩ ، والتقييد ص : ٢٣٧).
(٤) أحمد بن عبد الله بن أحمد بن إسحاق بن موسى بن مهران المهراني أبو نعيم الأصبهاني. ولد سنة ست وثلاثين وثلاثمائة ، وأجاز له مشايخ الدنيا وله ست سنين ، وتفرد بهم ، ورحلت الحفاظ إلى بابه لعلمه وضبطه وعلو إسناده. صنف" الحلية" ، و" المستخرج على البخاري" ، و" المستخرج على مسلم" ، و" دلائل النبوة" ، و" تاريخ أصبهان" ، و" فضائل الصحابة" ، و" صفة الجنة" وغيرها. مات ـ