ظلي» (١).
وفيه من حديث أبي هريرة أيضا : أن النبي صلىاللهعليهوسلم قال : «إن رجلا زار أخا له في قرية أخرى ، فأرصد الله له ملكا على مدرجته (٢) ، فلما أتى عليه قال : أين تريد؟ قال : أخا لي في هذه القرية ، فقال : فهل له عليك من نعمة تربّها (٣)؟ قال : لا ، إلا إني أحببته لله عزوجل. قال : فإني رسول الله إليك أن الله أحبّك كما أحببت له» (٤).
قرأت على أبي المجد محمد بن الحسين القزويني رحمهالله ، أخبركم الإمام أبو منصور محمد بن أسعد الطوسي فأقرّ به ، قال : حدثنا الإمام أبو محمد الحسين بن مسعود البغوي ، حدثنا أبو الحسن محمد بن محمد الشيرزي (٥) ، أبنا زاهر بن أحمد السرخسي (٦) ، أبنا إبراهيم بن عبد الصمد الهاشمي (٧) ، أبنا أبو
__________________
(١) أخرجه مسلم (٤ / ١٩٨٨ ح ٢٥٦٦).
(٢) المدرجة : الطريق (اللسان ، مادة : درج).
(٣) تربّها : أي تحفظها وتراعيها وتربّيها (اللسان ، مادة : ربب).
(٤) أخرجه مسلم (٤ / ١٩٨٨ ح ٢٥٦٧).
(٥) محمد بن محمد الشيرزي ، أبو الحسن ، من قرية شير من سرخس ، حدث عن أبي علي زاهر بن أحمد السرخسي ، حدث عنه الحسين بن مسعود الفراء في كتاب" شرح السنة" له (تكملة الإكمال ٣ / ٥٦٠).
(٦) زاهر بن أحمد بن محمد عيسى ، أبو علي السرخسي ، الفقيه الشافعي ، دخل نيسابور سنة ثمان وثلاثين وثلاثمائة ، وتوفي سنة تسع وثمانين وثلاثمائة ، وهو ابن ست وتسعين سنة (التقييد ص : ٢٧١ ـ ٢٧٢).
(٧) إبراهيم بن عبد الصمد بن موسى بن محمد بن إبراهيم بن محمد بن علي بن عبد الله بن العباس ، أبو إسحاق الهاشمي ، سمع من أبي مصعب الزهري كتاب الموطأ ، مات بسامراء سنة خمس وعشرين وثلاثمائة (سير أعلام النبلاء ١٥ / ٧١ ـ ٧٣ ، والتقييد ص : ١٩٠ ـ ١٩١).