إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم

رموز الكنوز في تفسير الكتاب العزيز [ ج ٦ ]

رموز الكنوز في تفسير الكتاب العزيز [ ج ٦ ]

380/635
*

الثاني : عما دعوا إليه من بدعة. رواه أنس بن مالك مرفوعا (١).

الثالث : عن ولاية علي بن أبي طالب رضي الله عنه. حكاه أبو هارون العبدي عن أبي سعيد الخدري.

الرابع : عن جلسائهم. وهو قول عثمان بن زائدة (٢).

الخامس : محاسبون. وهو قول ابن عباس (٣).

السادس : مسؤولون.

(ما لَكُمْ لا تَناصَرُونَ) على طريق التوبيخ والتقريع لهم. انتهى كلام الماوردي.

قلت : وهذا الوجه السادس هو التفسير الصحيح.

والمقصود من هذا السؤال : التهكم بهم ، والتوبيخ لهم بعجزهم عن تناصرهم ، وليس المقصود منه الحساب ، فإن هذا السؤال واقع بعد أن يقال للملائكة : «فاهدوهم إلى صراط الجحيم» ، وقد قضي الأمر فيهم وحق القول عليهم.

(بَلْ هُمُ الْيَوْمَ مُسْتَسْلِمُونَ) منقادون خاضعون ، أو قد أسلم بعضهم بعضا وخذله.

__________________

(١) أخرجه البخاري في تاريخه (٢ / ٨٦ ح ١٧٧٨) ، والترمذي (٥ / ٣٦٤ ح ٣٢٢٨) وقال : هذا حديث غريب ، والطبري (٢٣ / ٤٨) ، والدارمي (١ / ١٤١) ، والحاكم (٢ / ٤٦٧). وذكره السيوطي في الدر المنثور (٧ / ٨٤) وعزاه للبخاري في تاريخه والترمذي والدارمي وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والحاكم وابن مردويه.

(٢) أخرجه ابن أبي حاتم (١٠ / ٣٢٠٨). وذكره السيوطي في الدر (٧ / ٨٥) وعزاه لابن أبي حاتم.

(٣) أخرجه ابن أبي حاتم (١٠ / ٣٢٠٨). وذكره السيوطي في الدر (٧ / ٨٤) وعزاه لابن أبي حاتم.