انتهى بتمام الآية ، ومن قوله تعالى : (هذا يَوْمُ الْفَصْلِ) من كلام الملائكة جوابا لهم.
وقوله تعالى : (احْشُرُوا الَّذِينَ ظَلَمُوا وَأَزْواجَهُمْ) أضرابهم وأمثالهم في الكفر والمعاصي.
قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه : يحشر صاحب الربا مع صاحب الربا ، وصاحب الزنا مع صاحب الزنا ، وصاحب الخمر مع صاحب الخمر (١).
وقال الحسن : يريد : أزواجهم المشركات (٢).
(وَما كانُوا يَعْبُدُونَ* مِنْ دُونِ اللهِ) قال عكرمة وقتادة : يريد : الأصنام (٣).
وقال مقاتل (٤) : يعني : إبليس وجنده. واحتج بقوله تعالى : (أَنْ لا تَعْبُدُوا الشَّيْطانَ) [يس : ٦٠].
(فَاهْدُوهُمْ إِلى صِراطِ الْجَحِيمِ) عرّفهم طريق النار حتى يسلكوها.
(وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْؤُلُونَ) قال الماوردي (٥) : فيه ستة أوجه :
أحدها : عن لا إله إلا الله. وهو قول يحيى بن سلام.
__________________
(١) ذكره الماوردي (٥ / ٤٣) ، والسيوطي في الدر (٧ / ٨٣) وعزاه لعبد الرزاق والفريابي وابن أبي شيبة وابن منيع في مسنده وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والحاكم وصححه وابن مردويه والبيهقي في البعث.
(٢) ذكره الواحدي في الوسيط (٣ / ٥٢٣).
(٣) أخرجه الطبري (٢٣ / ٤٧) ، وابن أبي حاتم (١٠ / ٣٢٠٨) كلاهما عن قتادة. وذكره الماوردي (٥ / ٤٣) عن قتادة وعكرمة ، والسيوطي في الدر (٧ / ٨٤) وعزاه لعبد بن حميد وابن مردويه وابن المنذر وابن أبي حاتم عن قتادة.
(٤) تفسير مقاتل (٣ / ٩٧).
(٥) تفسير الماوردي (٥ / ٤٤).